Post Page Advertisement [Top]


الملخّص :

يعتبر داء السّكري من أشيع الأمراض في عالمنا، وفي وقتنا الرّاهن تتفاقم أعداد الإصابات به يوماً بعد يوم، من أنواعه النمط الأول، والنمط الثاني، والدّاء السّكري الحملي.
تتعدّد الأعراض والأسباب لكلّ نوعٍ منها، فالأول سببه مناعيٌّ ذاتيّ، والثاني مقاومة الخلايا للأنسولين، وبالتّالي عدم القدرة على ضبطِ ارتفاع سكّر الدّم، أمّا السكري الحملي فيتعلّق بالهرمونات التي تفرزها المشيمة لدى الأمّ الحامل بالإضافة الى البدانة.
تجدر الإشارة إلى أنّ تناول الكثير من السكر قد لا يكون السبب لمرض السكري، كما في النمط الأول، حيث لا تتعلّق الإصابة به بتناول السّكر أبداً، ويكون السّبب كما ذكرنا أعلاه بأنه مناعيّ ذاتي يحدث أذية بنكرياسية تؤدي إلى خلل في عملية تصنيع الأنسولين (الهرمون المسؤول عن ضبط مستوى السكر في الدم) وبالتالي عدم قدرة الجسم على ضبط مستوى سكر الدم.
أمّا النّمط الثاني فيكون لتناول السكرعلاقة غير مباشرة بالإصابة به، حيث تلعب السّمنة والقدرة على تحويل الغلوكوز إلى طاقة الدّور الأبرز.

المقال كاملاً :

أولاً- ما هو داء السكري؟

مرض مزمن قد يكون سببه عجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام الأنسولين بشكل فعال.
ويُعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم متلازمة استقلابية متعددة الأسباب، تؤدّي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيّما الأعصاب والأوعية الدموية.
لمرض السكري عدّة أنوع، كالسكري من النمط 1، والسكري من النمط 2، والسكري الحملي عند الحوامل، و الدّاء السكري المحرض بالأدوية، والداء السكري الهرموني، وتختلف الأعراض والأسباب لكل نوع.

ثانياً- السكري من النمط الأول (1):

عرف فيما سبق بالسكري الذي يظهر في مرحلة الشباب أو الطفولة أو السكري المعتمد على الأنسولين، يتصف السكري من النمط 1 بنقص إنتاج الأنسولين، ويقتضي علاجه أخذ الأنسولين يوميّاً، و يعتقد أنّ 90% من الحالات سببها وجود أضداد مناعية ذاتية ضد الخلايا بيتا في جزر لانغرهانس في المعثكلة، مما يؤدي إلى تنخّرات تصيب هذه الخلايا.
يرى العلماء أن الوراثة قد تلعب دوراً في حدوث هذا المرض، تجدر الإشارة إلى وجود حالة تأهّب وراثي، فنسب الإصابة بهذا النوع بين الناس تتراوح بين 1% (لا توجد إصابة لدى الأبوين هنا) إلى 50% في حال كان أحد التوائم مصاباً.
وتشمل أعراض هذا الداء فرط التبوّل، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن، والتغيرات في حدّة البصر والإحساس بالتعب، وقد تظهر هذه الأعراض فجأة، حيث أنّ تطورها سريع لدى المصاب.
مع الإشارة إلى عرض خطير وهو الحمّاض الكيتوني، حيث تلجأ الخلايا إلى أكسدة زائدة للدسم للحصول على الطاقة (نتيجة عدم الاستفادة من الغلوكوز المتراكم في الدم)، فتزيد نسب الإصابة بالتصلّب الشرياني العصيدي والاعتلال في الأوعية الدقيقة.

ثالثاً- السكري من النمط الثاني (2):

ينجم السكري من النمط 2 (الذي كان يُسمى سابقاً داء السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري البادئ عند البالغين) عن عدم قدرة و كفاية الأنسولين لضبط ارتفاع سكر الدم، ومعظم مرضى السكري يعانون من مرض السكري من النمط 2، وهذا النمط ينتج غالباً بسبب فرط وزن الجسم والخمول البدني، كما يمكن أن يبقى لمدة دون أعراض أو تشخيص. يبدأ داء السكري من النمط 2 عادة بما يسمى (مقاومة الأنسولين)، حيث لا تستخدم خلايا العضلات والكبد والخلايا الشحمية الأنسولين جيداً. بالتالي يحتاج الجسم مزيداً من الأنسولين لمساعدة الغلوكوز في الدخول إلى الخلايا، فينتج البنكرياس مزيداً من الأنسولين في البداية، لكن مع مرور الوقت يصبح غير قادر على تلبية المتطلّبات المتزايدة للأنسولين، فترتفع نسب الغلوكوز في الدم. وقد تكون أعراض هذا النمط مشابهة لأعراض النمط 1، ولكنّها أقلّ وضوحاً في كثير من الأحيان، لذا قد يُشخّص الداء بعد مرور عدّة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد ظهور مضاعفات المرض. وحتى وقت قريب، كان هذا النمط من السّكري يُلاحظ فقط لدى البالغين، مسبّباً السكتات الدماغية، وأمراض القلب التاجيّة، وأمراض الأوعية الدموية الطرفيّة، مع الإشارة إلى أنه أصبح يصيب بشكل متزايد الأطفال أيضاً، خاصة الذين يزداد وزنهم لاتباعهم أنظمة غذائية غير ملائمة، كما أظهرت الدراسات أن 40% من الأطفال المصابين بداء السكري نمط 2 لا تظهر عليهم الأعراض بشكل مباشر، مما يؤدي الى جملة من المخاطر الصحية التي قد تصيب الأعضاء والأجهزة.

رابعاً- السكري الحملي:

السكري الحملي هو فرط سكر الدم بحيث تزيد قيم غلوكوز الدم عن المستوى الطبيعي لكنّها لا تصل إلى المستوى اللازم لتشخيص داء السكري، ويحدث هذا النمط أثناء الحمل. ويعتقد العلماء أن سكري الحمل ناتج عن التغيرات الهرمونية للحمل إلى جانب العوامل الوراثية ونمط الحياة، إذ تساهم الهرمونات التي تفرزها المشيمة في مقاومة الأنسولين، وتحدث هذه التغيرات أثناء الحمل المتأخر. يمكن لمعظم النساء الحوامل إنتاج ما يكفي من الأنسولين للتغلب على مقاومة الأنسولين، لكنّ بعضهن لا تستطعن ذلك، يحدث سكري الحمل عندما لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الأنسولين للتعويض عن مقاومته في الخلايا كما هو الحال مع مرض السكري من النوع 2. قد تعاني النساء ذوات الوزن الزائد (البدينات) من مقاومة الأنسولين عندما يصبحن حوامل، فقد يكون اكتساب الكثير من الوزن أثناء الحمل أحد العوامل التي تساهم في ظهور السكري الحملي أيضاً. وتكون النّساء المصابات بالسكري الحملي أكثر عرضةً لخطر حدوث مضاعفات الحمل والولادة، كما أنهن (وربما أطفالهنّ أيضاً) أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني. يُشخّص السكري الحملي بواسطة عمليات الفحص قبل الولادة، وليس عن طريق الأعراض المبلغ عنها.

خامساً- هل تناول الكثير من السكر يسبب الداء السكري؟

هناك نوعان رئيسيان من مرض السكري هما النوع الأول والنوع الثاني.
نحن نعلم أن تناول السكر لا يسبب مرض السكري من النوع الأول، ولا يسببه أي شيء آخر في نمط حياتك الغذائي، لأنه كما ذكرنا في مرض السكري من النوع 1، يتم تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس بواسطة جهاز المناعة.
أما عندما نتكلم عن مرض السكري من النوع 2 ، فالإجابة هنا أكثر تعقيداً، على الرغم من أننا نعلم أن السكر لا يسبب مرض السكري من النوع 2 بشكل مباشر، فمن المرجّح أن تصاب به إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فالعلاقة بين تناول السكر والإصابة بداء السكري من النمط 2 غير مباشرة، إنما تعتمد على قدرة الجسم على تحويل هذا السكر إلى طاقة يستفيد منها الجسم، أو عدم تحويلها وبالتالي الإصابة بالبدانة، وقد يؤدي الوزن الزائد إلى مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، هذا الأمر شائع لدى المرضى المصابين بداء السكري النمط 2، كما يمكن أن يحدث موقع الدهون في الجسم فرقاً.
يزداد وزنك عندما تتناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمك، وتحتوي الأطعمة والمشروبات السكرية على الكثير من السعرات الحرارية، ونعلم أيضاً أن المشروبات المحلاة بالسكر مثل المشروبات الغازية المعلبة، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، ولا يرتبط هذا بالضرورة بتأثيرها على السكر والسكري ونظامك الغذائي.
نحن جميعاً نتناول الأطعمة السكرية من حين لآخر، ولا توجد مشكلة في تضمينها بنسبة صحية وكمية مناسبة كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن.
بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بداء السكري وخاصة النمط الأول، فإن المشروبات السكرية أو أقراص الجلوكوز ضرورية لعلاج نقص السكر في الدم الحاصل بسبب أخذ جرعة زائدة من الأنسولين أو عدم كفاية السكريات التي يتناولها المريض خلال اليوم مع أخذ الأنسولين، ويجب التنويه هنا إلى أن انخفاض سكر الدم أحيانا يكون أكثر خطراً من ارتفاعه.
يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى صعوبة إدارة مرض السكري وزيادة خطر تعرضك لمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية في المستقبل، كما أن الكثير من السكر قد يضر بأسنانك أيضاً، تشير بعض الدراسات إلى أن الحد الأقصى للكمية اليومية الموصى بها من السكر هو 30 جراماً للبالغين.

سادساً- عنوانالفقرةالسادسة

نصالفقرةالسادسة

المصادر :


إعداد المقال :

تم كتابة هذا المقال من قبل:

تم تدقيق هذا المقال علمياً من قبل:

تم تدقيق هذا المقال لغويّاً من قبل:

تم تنسيق هذا المقال من قبل:

Bottom Ad [Post Page]

إخلاء مسؤولية الرعاية الصحية:
إن المحتوى الطبي الذي يوفره هذا الموقع هدفه تعليمي توعوي فقط وعليه لا يتحمل موقع Antimythotic أي مسؤولية قانونية أو أخلاقية عن أي استشارة طبية أو مسار علاجي أو تشخيص أو أي معلومات أو خدمات أخرى تحصل عليها من خلال هذا الموقع، فليس الغرض من المعلومات المقدمة أن تحل محل الاستشارة الطبية التي يقدمها الأطباء، ولن يكون Antimythotic مسؤولاً عن أي أضرار مباشرة أو غير مباشرة أو تبعية ناجمة عن الأخذ بالمعلومات الموفّرة من قبلنا على أنها استشارة طبية، ونؤكّد على ضرورة مراجعة كافة المعلومات المتعلقة بأي حالة طبية أو علاج مع طبيبك المختص إذ لا يجب أبداً تجاهل الاستشارة الطبية المتخصصة أو تأجيل الحصول على العلاج الطبي بسبب شيء قرأته أو وصلت إليه من خلال هذا الموقع.

جميع الحقوق محفوظة Antimythotic©
تصميم | Layth Aldayeh