Post Page Advertisement [Top]


الملخّص :

اضطراب الوسواس القهري Obsessive-compulsive) disorder)
هو اضطراب يعاني فيه الأشخاص من أفكار(وساوس) متكررة وغير مرغوب فيها، تجعلهم يشعرون بأنهم مجبرون على القيام بأفعال محددة بشكل متكرر (سلوكيات قهرية)، يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على الأشخاص بجميع الأعمار، قد يبدأ بمرحلة المراهقة أو الشباب وقد يبدأ في مرحلة الطفولة، غالباً ما تتداخل السلوكيات المتكررة مثل: (غسل اليدين أو فحص الأشياء والتأكد منها عدة مرات أو التنظيف بشكل مستمر ومرهق)، بشكل كبير مع الأنشطة اليومية للشخص وتفاعلاته الاجتماعية، ويتمحور هذا الاضطراب غالباً حول أفكار محددة مثل الخوف الشديد على نفسه أو على أحد أفراد عائلته من التلوث أو المرض بسبب الجراثيم، وللتقليل من هذه المخاوف يلجأ الأشخاص لغسل أيديهم وفركهم بشدة بالماء والصابون أو المعقمات بشكل قهري حتى تصاب الأيدي بالاحمرار والتقرح والتشقق.
يمكن أن يتدخل اضطراب الوسواس القهري في حياتك بشكل كبير ومزعج، لذلك ليس عليك الشعور بالخجل أو إخفاء نفسك من هذه الحالة المرضية لأن العلاج يمكن أن يساعدك في السيطرة عليه.

المقال كاملاً :

أولاً- اضطراب الوسواس القهري (OCD):

هو اضطراب في الصحة العقلية، يمكن أن يؤثر على الرجال والنساء وحتى الأطفال، يتمثل هذا الاضطراب بنمط من المخاوف والأفكار غير المرغوب فيها (وساوس)، بالإضافة إلى الأفعال التكرارية (سلوكيات قهرية)، تتدخل في حياة الفرد وأنشطته اليومية وأيضاً تفاعلاته الاجتماعية.

قد يتمكن الشخص المصاب بالوسواس القهري من تجاهل الوساوس أو إيقافها، لكن هذا لن يؤدي إلا إلى زيادة الشعور بالقلق والضيق الشديدين، مما يدفعه للقيام بأفعال وسلوكيات قهرية لتخفيف الغضب والتوتر ومنع حدوث شي سيء، فيقع في دائرة من الوساوس والأفعال القهرية.

إن العديد من الأشخاص غير المصابين بالوسواس القهري لديهم أفكار مزعجة أو سلوكيات متكررة. ومع ذلك، فإن هذه الأفكار والسلوكيات لا تؤثر عليهم أو تعطل حياتهم اليومية عادةً.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري، فمنهم من يعتقد بأن هذه الأفكار والوساوس صحيحة والبعض الآخر يدرك أن أفكارهم لا تتوافق مع الواقع ومع ذلك، فإنهم يشعرون أنه يجب عليهم التصرف كما لو كانت هذه الأفكار صحيحة أو واقعية، لأنهم يواجهون صعوبة في التخلص من هذه الأفكار والوساوس أو في إيقاف أفعالهم القهرية.

ثانياً- العلامات والأعراض:

قد يعاني الأشخاص المصابون بالوسواس القهري من أعراض الوساوس فقط أو الأفعال القهرية فقط أو كليهما معاً، ويمكن أن تتداخل هذه الأعراض مع كافة جوانب الحياة كالعمل والدراسة والعلاقات الشخصية والأنشطة اليومية والتفاعلات الاجتماعية.

1. الوسواس Obsessive:

هو أفكار أو دوافع أو صور متكررة غير مرغوب فيها تسبب التوتر والقلق، يحاول الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري التخلص منها بسلوكيات قهرية، وعادة ما تكون هذه الوساوس مصحوبة بمشاعر شديدة وغير مريحة مثل الخوف أو الشك أو الشعور بأن الأشياء يجب أن تتم بطريقة صحيحة ودقيقة.

وقد تتضمن هذه الوساوس مواضيع معينة، مثل:

• الخوف من الجراثيم أو من الإصابة بالأمراض.

• الخوف من التلوث عند مصافحة الناس أو عبر لمس أشياء لمسها الآخرون.

• الخوف من تكوّن أفكار عدوانية قد تؤذي النفس أوالآخرين.

• الرغبة بأن تكون جميع الأشياء مرتبة بدقة وبشكل منتظم ومثالي.

• توارد أفكار متكررة غير مرغوب بها كالعنف أو الموضوعات الدينية أو الجنسية.

• الخوف من فقدان شيء مهم أو نسيان معلومات هامة عند التخلص من شيء ما.

• الخوف من قول الألفاظ المسيئة.

• الخوف من السرقة أو من ضياع الأشياء أو رميها.

• الشك في رغبات الفرد، وفقدانه الطمأنينة.

• الخوف من الصور العنيفة أو المرعبة التي تظهر في ذهن الشخص المصاب باضطراب الوسواس القهري.

• في بعض الأحيان، يمكن أن تصاب النساء باضطراب الوسواس القهري في مرحلة الحمل أو بعد الولادة، وقد تشمل الوساوس؛ القلق بشأن إيذاء الطفل أو عدم تعقيم زجاجات الرضاعة بشكل صحيح.

إن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري يواجهون الكثير من المشاكل في حياتهم اليومية بسبب هذه الأفكار و الوساوس، ولأن هذه الهواجس تستغرق وقتاً طويلاً وتعيق الأنشطة المهمة التي يقدرها الشخص.




2. السلوكيات والأفعال القهرية Compulsions:

سلوكيات متكررة يشعر الشخص الذي يعاني من الوسواس القهري أنه بحاجة للقيام بها لمنع حدوث شيء سيء وللتخفيف المؤقت من المشاعر المؤلمة والمقلقة الناتجة عن الوساوس والأفكار المزعجة.

وتتضمن مواضيع محددة، مثل:

• غسل اليدين وتنظيفهما بطريقة معينة أو فركهما بشدة بالماء والصابون بشكل متكرر ومبالغ فيه.

• التنظيف المفرط والمتكرر للمنزل والأدوات المنزلية.

• الإفراط في الاستحمام أو تنظيف الأسنان أو استخدام المرحاض.

• العد المتكرر لعدد معين أثناء أداء المهمات.

• ترتيب الأشياء بطريقة معينة ودقيقة.

• فحص الأشياء بشكل متكرر كالفرن أو الموقد للتأكد من إيقاف تشغيله.

• فحص الأجهزة أو المفاتيح أو الأبواب باستمرار للتأكد من قفلها.

• تكرار كلمات وعبارات معينة.

• إعادة القراءة أو الكتابة لعدة مرات.

• تكرار أنشطة معينة لأكثر من مرة للشعور بأنها صحيحة وآمنة.

• تجنب المواقف التي قد تثير الهواجس كالتواجد في أماكن عامة ومزدحمة أو مصافحة الناس وغيرها.

ليست كل السلوكيات والأفعال هي سلوكيات قهرية، فالعديد من الأشخاص قد يفحصون الأشياء مرتين في بعض الأحيان.

لكن الشخص المصاب بالوسواس القهري بشكل عام لا يمكنه التحكم في أفكاره أو سلوكياته، حتى عندما يتم التعرف على تلك الأفكار أو السلوكيات على أنها مفرطة أو غير منطقية فقد يقضي ما لا يقل عن ساعة واحدة يومياً في ممارسة هذه الأفكار والسلوكيات، ولا يمكنه أن يشعر بالسعادة عند أداء هذه السلوكيات القهرية لأنها تكون كرد فعل لنسيان الوساوس، ولكنه قد يشعر بالراحة لفترة مؤقتة بعيداً عن التوتر والقلق الذي تسببه الأفكار والوساوس.

3. قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالوسواس القهري أيضاً من اضطراب التشنج اللاإرادي.

والذي يتمثل بأصوات أو حركات مفاجئة قصيرة ومتكررة، مثل رفرفة العين وحركات العين الأخرى أوهز الكتفين أورعشة الرأس، وقد تأتي الأعراض وتختفي بمرور الوقت، أو قد تزداد سوءً، لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من التشنجات اللاإرادية منع أجسادهم من القيام بهذه الأشياء.

ثالثاً- الأسباب:

إن أسبابه غير واضحة بعد أو غير معروفة، ولكن قد يكون لهذه العوامل دوراً في اضطراب الوسواس القهري، ومنها:

1. تاريخ العائلة يمكن أن يلعب دوراً هاماً في الإصابة باضطراب الوسواس القهري، فإذا كان أحد من أفراد العائلة مصاباً فمن المرجح أن تصاب بالوسواس القهري عن طريق تعلم المخاوف والسلوكيات القهرية عند مشاهدة أفراد العائلة.

2. العوامل الوراثية أيضاً يمكن أن تؤثر على اضطراب الوسواس القهري، ولكن لم يتم التأكد حتى الآن من وجود جينات محددة لها علاقة بالإصابة بهذا الاضطراب.

3. أحداث الحياة والبيئة المحيطة، قد يكون هذا الاضطراب شائع عند الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة والإهمال أو التنمر في مرحلة ما من مراحل حياتهم.

4. قد تؤدي التغيرات في كيمياء الجسم الطبيعية أو وظائف الدماغ لاضطراب الوسواس القهري حيث أن بعض الاشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري لديهم مناطق غير طبيعية ذات نشاط عالي او مستويات منخفضة من السيروتونين .


5. الأشخاص الدقيقون وكذلك الأشخاص الذين يعانون من القلق الشديد بشكل عام أو لديهم شعور شديد جداً بالمسؤولية تجاه أنفسهم والآخرين فهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب الوسواس القهري من غيرهم.

رابعاً- عوامل الخطر:

وهي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب الوسواس القهري (OCD)، وتشمل:

1. التاريخ المرضي للعائلة، إن إصابة الأقارب من الدرجة الأولى كالوالدين أو أحد أفراد العائلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب.

2. إن الأحداث اليومية السيئة أوالصدمات النفسية أوالقلق الدائم والأحداث التي تسبب التوتر، قد تزيد من احتمالية الإصابة باضطراب الوسواس القهري لأن هذه العوامل تؤدي لزيادة الوساوس والسلوكيات القهرية.

3. يمكن أن يبدأ اضطراب الوسواس القهري فجأة عند الأطفال بعد الإصابة بالمكورات العقدية، تسمى هذه الحالة بمتلازمة (PANDAS)، وهي تعني اضطرابات المناعة الذاتية العصبية والنفسية للأطفال المرتبطة بعدوى المكورات العقدية.

4. غالباً مايكون اضطراب الوسواس القهري مرتبطاً مع حالات الصحة العقلية الأخرى مثل: اضطرابات التشنج اللاإرادي، اضطرابات الأكل، اضطرابات القلق الجماعي، اضطراب اكتئابي حاد، اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).

خامساً- المضاعفات:

وهي تشمل المشاكل الناتجة عن أداء الأفعال والسلوكيات القهرية بشكل مستمر ومتكرر، مثل:

1. اضطراب في العلاقات سواءً الاجتماعية أو الشخصية.

2. اضطرابات القلق والشعور بالخوف.

3. زيادة الأفكار الانتحارية.

4. صعوبة في أداء الأدوار العائلية أو الاجتماعية بسبب زيادة السلوكيات القهرية.

5. عدم القدرة على الذهاب للعمل أو الدراسة أو القيام بالأنشطة الاجتماعية المختلفة.

6. تكرار الأفكار والوساوس بشدة يؤدي لزيادة الأفعال والسلوكيات القهرية بشكل مفرط ومرهق.

7. مشاكل صحية كالتهاب الجلد عند المبالغة بغسل اليدين بالماء الساخن والصابون بشكل متكرر ممايؤدي إلى احمرار اليدين.

سادساً- عنوانالفقرةالسادسة

نصالفقرةالسادسة

المصادر :


إعداد المقال :

تم كتابة هذا المقال من قبل:

تم تدقيق هذا المقال علمياً من قبل:

تم تدقيق هذا المقال لغويّاً من قبل:

تم تنسيق هذا المقال من قبل:

Bottom Ad [Post Page]

إخلاء مسؤولية الرعاية الصحية:
إن المحتوى الطبي الذي يوفره هذا الموقع هدفه تعليمي توعوي فقط وعليه لا يتحمل موقع Antimythotic أي مسؤولية قانونية أو أخلاقية عن أي استشارة طبية أو مسار علاجي أو تشخيص أو أي معلومات أو خدمات أخرى تحصل عليها من خلال هذا الموقع، فليس الغرض من المعلومات المقدمة أن تحل محل الاستشارة الطبية التي يقدمها الأطباء، ولن يكون Antimythotic مسؤولاً عن أي أضرار مباشرة أو غير مباشرة أو تبعية ناجمة عن الأخذ بالمعلومات الموفّرة من قبلنا على أنها استشارة طبية، ونؤكّد على ضرورة مراجعة كافة المعلومات المتعلقة بأي حالة طبية أو علاج مع طبيبك المختص إذ لا يجب أبداً تجاهل الاستشارة الطبية المتخصصة أو تأجيل الحصول على العلاج الطبي بسبب شيء قرأته أو وصلت إليه من خلال هذا الموقع.

جميع الحقوق محفوظة Antimythotic©
تصميم | Layth Aldayeh