Post Page Advertisement [Top]


الملخّص :

للرضاعة الطبيعة أهمية كبيرة في صحة الطفل، تعود بالنفع على الطفل والأم معاً من النواحي الجسدية أو النفسية أو العاطفية.
ودائماً ما ينوه الأطباء على ضرورتها، على الرغم من وجود بعض العوائق أو الأسباب لدى الأم، فحتى جائحة covid_19 لم يقف عائقاً أمام حصول الطفل على غذائه من أمه، فمهما تعددت الخرافات وتوفرت البدائل تبقى الرضاعة الطبيعية الخيار الأمثل لصحة أفضل للطفل ولوالدته.

المقال كاملاً :

أولاً- أهمية الرضاعة بالنسبة للأم:

تعتبر الرضاعة الطبيعية المصدر الأساسي والوحيد لغذاء الطفل حتى عمر 6 أشهر، والطريقة المثلى ليبدأ بها حياته، ولا تقتصر منافعها على الرضيع فحسب بل على أمه أيضاً، لذلك ينصح بتوفيرها منذ الساعات الأولى لميلاد الطفل.
1) إفراز الهرمونات:
تشعر العديد من الأمهات بالفرح نتيجة التواصل الجسدي والعاطفي مع أطفالهن أثناء الرضاعة.
يزيد من هذه المشاعر الهرمونات مثل:
-البرولاكتين: ينتج إحساساً يسمح بالاسترخاء والتركيز على الطفل.
-الأوكسيتوسين: يقوي الشعور بالحب والتعلق بين الأم وطفلها.
قد تكون هذه المشاعر واحدة من الأسباب التي تدفع الأم التي ترضع طفلها الأول لإرضاع الأطفال الذين يتبعونه.
2) الفوائد الصحية:
-تتماثل الأمهات اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية للشفاء بعد الولادة بسرعة وسهولة أكثر، فهرمون الأوكسيتوسين الذي يطلق خلال الرضاعة، يعمل على إعادة الرحم إلى حجمه العادي بسرعة، ويمكن أن يقلل من النزيف بعد الولادة.
-انخفاض احتمال الإصابة بسرطان الثدي والمبيض في مراحل لاحقة من حياتهن، وتقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2، والتهاب المفاصل الروماتزمي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط وكوليسترول الدم.
-تؤخر عودة الدورة الشهرية للأم، مما يسهم بتأخير الحمل التالي

ثانياً- أهمية الرضاعة للطفل:

1) حليب الأم هو الغذاء الكافي لتلبية احتياجات الرضيع على النحو الأفضل، فهو سهل الهضم و يحتوي جميع العناصر الغذائية الضرورية.
2) حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة تقوي مناعة الرضيع.
3) الأجسام موجودة بكميات كبيرة في اللبأ (أول حليب يخرج من الثدي بعد الولادة)، من خلال هذه الأجسام المضادة، يمكن للأم أن توفر الحماية لطفلها ضد بعض الأمراض.
4) يحتوي حليب الأم أيضاً على مواد مهمة لنمو الرضيع كالبروتينات، الدهون والسكريات.
5) الأطفال الذين يتغذون على حليب أمهاتهم معرضون بشكل أقل للإصابة بأمراض الأذن والقيء والإسهال والالتهاب الرئوي والتهابات المسالك البولية وأنواع معينة من التهاب السحايا

ثالثاً- الرضاعة الطبيعية والإصابة بـ كوفيد-19:

لطالما طُرحت التساؤلات عن إمكانية إرضاع الأم لطفلها وهي مصابة بهذا المرض، وعن كمية الحرص والتدابير المتبعة لتجنب نقل العدوى للطفل، وهل يؤثر ذلك بدوره على صحة الأم.
في الواقع، لم يتم حتى هذا الوقت كشف أي وجود لفيروس كورونا في حليب الأم، بالتالي ليس للرضاعة الطبيعية صلة بنقل الفيروس.
والأمر المثير للاهتمام هو أن الأمهات اللواتي أصبن بالفيروس قبل الولادة أو بعدها بفترة قليلة، يحتوي حليبهن على الأجسام المضادة فتحمي الطفل وتعزز استجابته المناعية، بالتالي تعتبر الرضاعة الطبيعية أهم السبل لحماية الطفل من خطر الإصابة بهذا المرض.
أكدت بعض الدراسات ألا علاقة للرضاعة الطبيعية بتغيير الحالة السريرية للأم المصابة بالمرض.
كما لا يخلو الأمر من ضرورة اتباع بعض التعليمات الصحية أثناء إرضاع الطفل وذلك لتجنب نقل الإصابة والعدوى، ننصحح الأمهات المرضعات بارتداء الكمامة أو وضع قناع لتفادي نقل العدوى، مع المحافظة على تعقيم اليدين وغسلهما باستمرار خاصة قبل لمس الرضيع، كما يجب تعقيم الأدوات التي تستخدمها الأم بشكل مستمر و روتيني بين فترة وأخرى.

رابعاً- : بدائل الرضاعة الطبيعية:

قد تلجأ بعض الأمهات إلى بعض البدائل لعدة أسباب، كوجود ألم في الثدي أو تشقق الحلمات أو تقرحها لاسيما في الأسابيع الأولى، تحدث هذه الأمور عندما لا يكون الرضيع على بعد مناسب من الثدي.
و قد يلجأن إلى البدائل عندما يعتقدن بأن حليب الثدي غير كافٍ للطفل، أي أن الطفل لا يلقى الكمية الكافية منه، لكن الثدي ينتج الحليب بالكمية المناسبة، حتى لو كان لدى الأم طفل أو أكثر كالتوءم، يزداد إنتاج الحليب كلما زادت الكمية التي يتناولها الطفل، ويمكن للأخصائي اقتراح طرق تزيد من إدرار الحليب.
يعد الحمل مرة ثانية أثناء الرضاعة الطبيعية عاملا آخر، قد تشعر بعض النساء بالتعب مع تغيرات في الشهية و ما يخص العواطف، لا يسبب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بشكل عام خطراً على الأم أو الجنين.
أما فيما يخص الحليب المصنّع، فهو مركب من مواد غذائية تشبه المواد المتوافرة في حليب الأم، من بروتينات معقدة وفيتامينات وسكريات وغيرها، و مع ذلك لا يصل الى نفس القيمة الغذائية، وهو لا يحتوي على الأضداد الهامة جداً للمولود والتي تقوي مناعته وتقيه من الإصابة بمختلف الأمراض، لذلك لا يمكن للحليب الصناعي أن يوفر الحماية ضد العدوى كما يفعل حليب الثدي.

خامساً- خرافات حول الرضاعة الطبيعية:

1) الرضاعة الطبيعية شيء غريزي لا يحتاج إلى تعليم:
هنالك عدة أوضاع معينة وطرق جلوس يجب على الأم اتباعها، بالإضافة إلى اختيار التوقيت المناسب وعدد المرات.
2) بعد الولادة، يجب إبقاء المولود بعيداً عن أمه كي ترتاح:
في الحقيقة، يتوجب وضع الطفل على صدر والدته بعد الولادة مباشرةً، لأن ملامسة جلد كل منهما للآخر تُشعر الطفل بالأمان وتدفئه، وتساعد أيضاً على تحفيز بدء الرضاعة الطبيعية واستمرارها، وتساهم في زيادة إنتاج حليب الأم، وتسكن من ألمها وتقلل من النزف بعد الولاة.
3) قد يكون لبن الأم غير كافٍ للطفل:
كما ذكرنا سابقاً فإن الثدي ينتج الحليب بالكمية الكافية للطفل، وكلما ازداد ما يتناوله الطفل، يزداد إنتاج الثدي من الحليب.
4) اللبأ مؤذٍ للطفل ويجب التخلص منه:
اللبأ (هو السائل الأصفر الذي يفرز عقب الولادة مباشرةً) ويسمى أيضاً "اللبن الذهبي" لفوائده الكثيرة، فرغم كميته المتواضعة لكنه يكفي الطفل، فهو غني بالبروتينات، ويمدّ الطفل بالأجسام المناعية الضرورية لحمايته من بعض الأمراض طيلة حياته، أي أنه التطعيم الأول الذي يتلقاه الطفل.
5) يجب أن تتناول الأم أغذية تحوي على سعرات حرارية عالية لتزيد من إنتاج الحليب:
في الواقع يجب على الأم أن تتبع نظاماً غذائياً متوازناً، تتوفر فيه جميع العناصر الغذائية الأساسية بكميات معتدلة، بالإضافة إلى شرب كميات جيدة من المياه.
6) الرضاعة الطبيعية تسبب ألماً وتشققاً لحلمة الثدي:
قد تحدث تشققات الحلمة خلال الرضاعة الطبيعية، ولكن لو تعلمت الأم تثبيت طفلها بالطريقة الصحيحة وحرصت أن يكون ملتصقاً بالثدي فلن تحدث أية تشققات.
7) فطام الذكور عند السنتين والإناث عند السنة ونصف:
لا يوجد هناك فرق بين الطفل الذكر أو الأنثى في موعد الفطام، يكون الموعد الأنسب عند السنتين، وفي الشهر السابع تقوم الأم بإدخال الأغذية المكملة بالتدريج مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية.
8) للفطام يوضع فلفل على صدر الأم فيتجنبه الطفل:
الفطام عملية تدريجية وليست فجائية، وإنما عن طريق زيادة الوجبات التكميلية بالتدريج.
صدر الأم هو مصدر الأمان بالنسبة لطفلها فكيف تحوله لمصدر للخوف!
9) بعض الأعشاب كاليانسون و غيره تخفف المغص لدى الطفل في الفترات الأولى بعد الولادة:
أن يشعر الطفل ببعض المغص فهو شيء طبيعي، يكون غذاء الطفل حتى الأشهر الستة الأولى معتمداً على حليب الأم فقط، رضاعة طبيعية مطلقة دون أي حاجة للأعشاب أو حتى الماء.
10) كثرة الرضاعة وحمل الطفل هو تدليل له ولا يجب أن يتعود عليه:
من المهم أن تُرضع الأم طفلها عندما يجوع أو يطلب ذلك، وأيضاً حمله واللعب معه ضروري جداً لصحته النفسية.

سادساً- عنوانالفقرةالسادسة

نصالفقرةالسادسة

المصادر :


إعداد المقال :

تم كتابة هذا المقال من قبل:

تم تدقيق هذا المقال علمياً من قبل:

تم تدقيق هذا المقال لغويّاً من قبل:

تم تنسيق هذا المقال من قبل:

Bottom Ad [Post Page]

إخلاء مسؤولية الرعاية الصحية:
إن المحتوى الطبي الذي يوفره هذا الموقع هدفه تعليمي توعوي فقط وعليه لا يتحمل موقع Antimythotic أي مسؤولية قانونية أو أخلاقية عن أي استشارة طبية أو مسار علاجي أو تشخيص أو أي معلومات أو خدمات أخرى تحصل عليها من خلال هذا الموقع، فليس الغرض من المعلومات المقدمة أن تحل محل الاستشارة الطبية التي يقدمها الأطباء، ولن يكون Antimythotic مسؤولاً عن أي أضرار مباشرة أو غير مباشرة أو تبعية ناجمة عن الأخذ بالمعلومات الموفّرة من قبلنا على أنها استشارة طبية، ونؤكّد على ضرورة مراجعة كافة المعلومات المتعلقة بأي حالة طبية أو علاج مع طبيبك المختص إذ لا يجب أبداً تجاهل الاستشارة الطبية المتخصصة أو تأجيل الحصول على العلاج الطبي بسبب شيء قرأته أو وصلت إليه من خلال هذا الموقع.

جميع الحقوق محفوظة Antimythotic©
تصميم | Layth Aldayeh