Post Page Advertisement [Top]


الملخّص :

ازداد في الفترة الأخيرة عدد مستخدمي النظارات الطبية حول العالم نتيجة لازدياد حالات مشاكل النظر، وعلى الرغم من النتائج الجيدة التي تقدمها النظارات الطبية لمستخدميها إلا أنها غير مريحة لبعضهم، الأمر الذي دفعهم لاقتناء العدسات اللاصقة، حتى أصبحت غرضاً لا يمكن الاستغناء عنه عند أغلبهم، فإن كنت أحد مستخدميها أو تفكر باستخدامها فتابع مقالتنا التالية، التي سنتحدث فيها عن العدسات اللاصقة واستخدامها لعلاج أغلب مشاكل النظر، وسنتطرق لأنواعها اللينة والصلبة، ومزاياها ومساوئها أيضاً، ونتابع بأهم الإجراءات الواجب اتباعها عند استخدامها كتقليم الأظافر وغسل اليدين والتخلص منها عند انتهاء صلاحيتها بتحديد من الشركة المصنعة، أما في حالات احمرار العين أو تورمها أو مواجهة مشكلة أثناء وضعك للعدسات فأزلها فوراً واستشر طبيبك، كما أنها ليست آمنة للجميع، فسنستعرض أهم الحالات التي لا ينصح صاحبها بارتداء العدسات، كالتهاب سابق، أو حالي للعين، أو عند التعرض المستمر للأبخرة.
وسنختم بأهم الاسئلة الشائعة لدى مستخدمي العدسات اللاصقة، فمثلاً النوم وأنت واضع العدسات مُضر، و كذلك استخدامها بعد انتهاء صلاحيتها قد يسبب نتائج كارثية، وغيرها من الأسئلة الشائعة التي سنجيب عنها في هذا المقال.

المقال كاملاً :

أولاً- العدسات اللاصقة وأسباب استخدامها:

العدسة اللاصقة هي عدسة بلاستيكية أو زجاجية رقيقة تُوضع على قرنية العين من أجل تصحيح الرؤية، كما في حالات قصر النظر، ومدّه، وانحرافه، وحالات مد النظر المرتبط بتقدم بالسن، أو ما يسمى بمد البصر الشيخي، والمشكلات اللابؤرية، كما تستخدم لغرض تجميلي.

ثانياً- أنواع العدسات اللاصقة:

- العدسات اللينة:
تعتبر العدسات اللينة من أكثر أنواع العدسات استخداماً، وتصنع من البلاستيك الطري وتتميز باحتوائها على كميات كبيرة من الماء، وكما تفيد العين بحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية، وهي تستخدم عادة مرة واحدة، ويجب رميها بعد فترة قصيرة من استخدامها، وهذا يقلل من خطورة انتقال عدوى للعينين من العدسات اللاصقة وبالإضافة إلى أنك لن تحتاج لتنظيفها من فترة لأخرى، وتعطي راحة أكبر بالنسبة للأشخاص الذين تفرز أعينهم كمية أكبر من البروتين.
أما المساوئ، فهي أكثر عرضة للكسر من العدسات الصلبة مع إمكانية تمزقها وتشققها بسهولة، وكما أنها قادرة على امتصاص محاليل التنظيف والصابون فتسبب تهيج العين.
ولها أنواع مختلفة كعدسات الاستخدام اليومي المصممة لوضعها ليوم واحد، وفي نهايته يجب التخلص منها، ومنها صالحة لأسبوعين، أو لشهر، كما توجد عدسات للاستخدام لفترات طويلة قد تصل ل ٣٠ يوماً حتى أثناء النوم، إلا أنها بالتأكيد تحمل أضراراً كتراكم أجسام غريبة تحت العدسة، و مشكلات القرنية، و خطر انتقال عدوى للعين.

- العدسات الصلبة النفوذة للغاز:
يوفر هذا النوع من العدسات رؤية واضحة حادة لأغلب مشكلات الرؤية، وتستخدم كحل بديل عن العدسات اللينة بحال كانت نتيجة استخدامها غير مُرضية، أو في حال كنت تعاني من جفاف العينين، وتصنع من بوليمرات السليكون التي تسمح للأكسجين بالمرور للقرنية.
من ميزات العدسات الصلبة كونها أكثر قوة وتحملاً من العدسات اللينة، وأيضاً أكثر مسامية مما يوفر الأكسجين للقرنية، كما أنها تحافظ على شكلها مما يوفر رؤية واضحة بمعظم مشاكل الرؤية.
وهذا النوع من العدسات يجب إزالتها ليلاً، وتعقيمها، في حين بعضها تصلح لوضعها أسبوعاً، وربما لثلاثين يوماً.
وعند اللجوء لاستخدام هذا النوع من العدسات يجب معرفة الأمور التالية عنها:
• قد تسبب قرحة القرنية، وهي التهاب خطير يسبب تعطيلاً بالرؤية( ١٠_١٥ ) ضعفاً بحال لم يتم معالجتها.
• تقلل عند وضعها ليلاً مرور الأكسجين للقرنية، مما يسبب التهاباً يعطل الرؤية.
• قد تسبب تغيراً غير مرغوب بشكل القرنية.

ثالثاً- تعليمات للتعامل مع العدسات :

1. غسل اليدين بالماء و الصابون وتجفيفهما جيداً قبل لمس العدسات.
2. تجنب ملامسة العدسات للماء لأي سبب سواء بهدف غسلها أو أثناء السباحة أو غسل الوجه.
3. لا تلامس العدسات مع اللعاب بهدف ترطيبها.
4. استبدل العدسات وعلبتها كل فترة تبعاً لتوصيات الشركة المصنعة.
5. استبدل علبة العدسات للاحتياط كل ثلاثة أشهرٍ.
6. بعد إزالة العدسات عقمها وخزنها بمحلول خاص للحفاظ على رطوبتها.
7. تجنب استخدام محلول ملحي لتطهير العدسات.
8. تجنب وضع قطرة للعينين أثناء ارتداء العدسات إلا إذا أوصى الطبيب بذلك.
9. بالنسبة للعدسات اليومية تخلص منها بنهاية اليوم، ولا تستخدم محلول تعقيم لإطالة مدة استخدامها.
10. تقليم أظافرك قبل ملامسة العدسات لتجنب خدشها أو إيذاء العين.
11. عند الشعور بالحكة أو احمرار العينين أزل العدسات فوراً، واستخدم قطرة عينية مرطبة.
12. في حال أصبحت الرؤية ضبابية، أو شعرت بألم وتورم بالعينين، أو حساسية شديدة للضوء استشر طبيبك فوراً.
13. امتنع عن التدخين إن كنت تضع عدسات لاصقة لأنك ستعاني من مشكلات أكثر بحال كنت مدخناً.
14. افحص عينيك بشكل دوري كل سنة عند طبيب أخصائي.

رابعاً- الحالات التي ينصح عندها بعدم ارتداء العدسات الطبية ومتى يجب التخلص منها؟

الحالات التي ينصح عندها بعدم ارتداء العدسات الطبية:
1. التعرض المستمر للأبخرة.
2. إصابة قرنية العين بالتهاب فيروسي.
3. الحساسية الشديدة.
4. جفاف العين ومقاومتها للعلاج.
5. عدم إفراز العين لكمية كافية من الدموع.
6. لا ينصح باستعمالها لمن هم أقل من ٩ سنين.
7. عدم القدرة على التعامل معها والاعتناء بنظافتها.

متى يجب التخلص من العدسات الطبية؟
يعتمد عمر العدسة خاصتك على نوعها، و خصوصاً على قدرتها على إيصال الأوكسجين للقرنية.

خامساً- كيف يمكنني معرفة نوع العدسات الطبية الأفضل لي للحصول على أوضح رؤية؟

في الحقيقة من يحدد لك ذلك هو الطبيب الأخصائي، وذلك تبعاً لنوع تصحيح الرؤية المطلوب لك، و كما يأخذ بعين الاعتبار نمط العيش و التكلفة.

سادساً- أسئلة شائعة عن العدسات اللاصقة:

• هل توفر العدسات اللاصقة حماية من الأشعة الشمسية الضارة؟
الجواب: نعم، توفر بعض أنواع العدسات اللاصقة حماية من أشعة الشمس الضارة حسب الجمعية الأمريكية للبصريات.

• هل يمكن النوم بالعدسات اللاصقة؟
الجواب: للحقيقة لا ينصح بذلك، فالنوم بالعدسات اللاصقة قد يسبب خدش القرنية، وقرحة القرنية، وجفاف العين، والتهابات بالعين، واحتقاناً بالجفون.

• هل يمكن وضعها عند ممارسة التمارين الرياضية ؟
الجواب : نعم لا مانع من ذلك، إلا في حال ممارسة رياضة السباحة أو أي رياضة أخرى فيها تماس مع المياه فلا يُفضل ذلك لأنها تؤذي العين.

• هل يمكن ارتدائها بعد انتهاء صلاحيتها ؟
الجواب : لا، لأنها تصبح قابلة للتآكل والتحلل مما يضر العين كثيراً.

المصادر :


إعداد المقال :

تم كتابة هذا المقال من قبل:

تم تدقيق هذا المقال علمياً من قبل:

تم تدقيق هذا المقال لغويّاً من قبل:

تم تنسيق هذا المقال من قبل:

Bottom Ad [Post Page]

إخلاء مسؤولية الرعاية الصحية:
إن المحتوى الطبي الذي يوفره هذا الموقع هدفه تعليمي توعوي فقط وعليه لا يتحمل موقع Antimythotic أي مسؤولية قانونية أو أخلاقية عن أي استشارة طبية أو مسار علاجي أو تشخيص أو أي معلومات أو خدمات أخرى تحصل عليها من خلال هذا الموقع، فليس الغرض من المعلومات المقدمة أن تحل محل الاستشارة الطبية التي يقدمها الأطباء، ولن يكون Antimythotic مسؤولاً عن أي أضرار مباشرة أو غير مباشرة أو تبعية ناجمة عن الأخذ بالمعلومات الموفّرة من قبلنا على أنها استشارة طبية، ونؤكّد على ضرورة مراجعة كافة المعلومات المتعلقة بأي حالة طبية أو علاج مع طبيبك المختص إذ لا يجب أبداً تجاهل الاستشارة الطبية المتخصصة أو تأجيل الحصول على العلاج الطبي بسبب شيء قرأته أو وصلت إليه من خلال هذا الموقع.

جميع الحقوق محفوظة Antimythotic©
تصميم | Layth Aldayeh