Post Page Advertisement [Top]


الملخّص :

الطب الحديث هو تطور للطب التقليدي (طب الأعشاب)، وقد أصبحت الأدوية حالياً مضبوطة الجرعة، وأكثر فاعلية، تصنّع وفقاً لإثباتات علمية وتجارب سريرية دقيقة، إن التداوي بالأعشاب ما زال فعّالاً، لكن وُجد متطفّلون يصفون العلاجات دون دراية بالمرض أو بتأثير الأعشاب على أجسامنا، فالخبراء من الأطباء والصيادلة فقط يمكنهم وصفها بعد الفحص السريري، وتشخيص المرض.
من غير الحكمة أن نلجأ إلى العلاجات العشبية القديمة في حالة الأمراض متوسطة و مرتفعة الخطورة، و لا ينبغي أخذ هذه الوصفات عبر الانترنت، ولا من غير المؤهلين لوصفها.

المقال كاملاً :

أولاً- مراحل تطور الطب:

1- الطب في العصور البدائية: ارتبط الطب بالسحر و الشعوذة، حيث أن الساحر هو الطبيب الوحيد الذي عرفته هذه المجتمعات البدائية، كان الاعتقاد السائد حينها أن الأمراض سببها غضب الأرواح وطرق العلاج كانت تعتمد على إقامة طقوس معينة، وإلقاء تعويذات على المريض، أو تقديم قرابين لامتصاص غضب الأرواح، وشفاء المريض.

2- الطب عند الفراعنة: كان الأطباء هم الكهنة، وقد تميّزت هذه الفترة بتنوع الأشكال الدوائية ما بين شرابات وتحاميل، وظهور أطباء مختصّين ببعض اختصاصات الطب الموجودة حالياً، كأمراض النساء والعين، واشتهروا بكثرة العقاقير النباتية.

3- الطب عند اليونان: ظهر العلاج بالموسيقى، واستعملت النار في عمليات الكي والبتر الجراحية، واكتشفت فوائد العديد من العقاقير الطبية النباتية عن طريق التجربة، وبدأ الطب يخرج من دائرة الكهنة، ليشمل من تتواجد فيه الصفات اللازمة ليكون طبيباً.

4- الطب عند الرومان: ظهرت الصيدلة الجالينوسية (نسبة لجالينوس)، حيث تطوّرت تقنيات تركيب الأدوية، وظهر الكريم البارد الذي يشبه الكريمات الموجودة حالياً إلى حدّ كبير.

5- الطب عند العرب: في الجاهلية ارتبط الطب بالسحر والكهنة، أما بعد الجاهلية فقد ظهر الكثير من الأطباء والجرّاحين، و لهم الفضل في تطوّر الطب الحديث، وظهرت البيمارستانات التي كانت مكان لعلاج المرضى وتعليم الأطباء الجدد في آنٍ واحد.

6- الطب في العصور الوسطى: أخذ الأوروبيون يترجمون كتب الطب من العربية إلى اللاتينية، وبدأت مدارس الطب بالظهور.

7- الطب في العصر الحديث: ازدهر الطب مع النهضة الأوروبية بشكل كبير، وبدأت علوم الطب الأساسية تتطوّر و تأخذ شكلها الأكاديمي، كالتشريح والفيزيولوجيا، وتطوّرت الجراحة، واكتشفت أشعة-X و طرق التصوير الأخرى، و تطوّرت الصناعات الدوائية، حيث استطاع العلماء استخراج المواد الفعاّلة من النباتات والأعشاب الطبية، والوصول إلى تراكيز مدروسة تسرّع عملية الشفاء، وتحمي من الآثار الجانبية.
وهنا كانت حلقة الوصل بين الأعشاب والنباتات الطبية من جهة والأدوية بشكلها الحالي من جهة أخرى.

ثانياً- مراحل تصنيع الأدوية الحالية:

- مرحلة اكتشاف الدواء: تعتمد هذه المرحلة على الجهود المتضافرة للكيميائيين وعلماء البيولوجيا والأطباء، لتحديد العامل الممرض المستهدف كجزيئات حيوية معينة أو خلايا سرطانية أو أحياء دقيقة، وتحديد المادة الفعّالة ضد هذا العامل، و استخراجها من مصادرها الطبيعية إن وجدت، والتعديل عليها عند الحاجة مثال: المادة الفعالة في الأسبرين (حمض أسيتيل الساليسيليك) موجودة في لحاء شجر الصفصاف وبعض النباتات الأخرى بشكل حمض الساليسيليك، تخضع لاحقاً لعملية أستلة في المخبر.

- مرحلة التجارب السريرية: يتم تقييم إذا ما كان الدواء بمكوناته من مادة فعّالة وسواغات آمناً و فعّالاً في تحقيق المهمة العلاجية، إذ أن التجارب البسيطة التي تُجرى على مستوى الخلية في المخبر غير كافية، فجسم الإنسان أكثر تعقيداً، لذلك تُجرى التجارب السريرية على مجموعة صغيرة من المرضى المتطوعين، وتدرس النتائج قبل أن توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على طرح الدواء في الصيدليات.
مراحل اكتشاف الدواء و التجارب السريرية عليه عادة ما تكلّف شركات الأدوية مليارات الدولارات، وهذه التكلفة العالية هي من أكبر المشكلات التي تواجه الصناعات الدوائية حالياً.

ثالثاً- من يحقّ له أن يصف العلاجات العشبية في الوقت الحالي؟

الإجابة باختصار...الصيادلة، فقد درسوا الآليات التي تؤثر فيها العقاقير النباتية والطبيعية بأجسامنا، لكن الطبيب هو وحده من يشخّص المرض، فإذا كنت تريد اللجوء إلى الأعشاب، ناقش ذلك مع طبيبك، وسيخبرك فيما إذا كان العلاج بالأعشاب آمناً وفعّالاً في حالتك أم لا، ثم سيتولى الصيدلاني مهمة تحضير وتنظيم جرعة هذا العلاج العشبي.

رابعاً- المخاطر المحتملة للعلاج بالأعشاب دون إشراف طبي

كون العلاجات العشبية "طبيعية" لا يجعل منها بالضرورة "آمنة" إذ أن الآثار السميّة لبعض النباتات تفوق أحياناً الآثار السميّة للأدوية المصنّعة ويمكن تلخيص أبرز المخاطر المحتملة بما يلي:

- التداخلات الدوائية بين العلاجات العشبية والأدوية، أو بين العلاجات العشبية مع بعضها في حال كان المريض يأخذ أكثر من علاج، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ضعف فعالية أحد العلاجات، أو زيادة تأثيرها بشكل مفرط، أو ظهور أعراض جانبية غير مرغوبة.

- الوصفات الخاطئة التي ليس لها أساس علمي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

- حتى لو كانت الوصفة والجرعة صحيحة قد تكون لا تناسب هذا المريض كون فعاليتها تتعلق بعوامل عديدة مثل العمر والوراثة والامراض التي يعاني منها المريض والأدوية التي يتناولها وقد يؤدي ذلك إلى أضرار وخيمة خاصة في حال قام المريض بتشخيص مرضه بمفرده بشكل خاطئ وبدأ بتناول العشبة التي سمع عن فعاليتها في علاج أحد الأعراض الموجودة عنده، فأعراض الأمراض قد تتشابه ويكون العلاج مختلف.

خامساً- الاحتياطات الواجب اتّخاذها عند اللجوء إلى التداوي بالأعشاب:

- عدم أخذ أي عشبة بهدف العلاج قبل استشارة الطبيب فللقصة المرضية والأمراض المزمنة والأدوية التي يتناولها المريض أثر كبير في فعالية وأمان عملية التداوي بالأعشاب.

- جودة الأعشاب وتخزينها بطريقة صحيحة لا تفقدها فعاليتها وسيزودك الصيدلاني أو الطبيب المختص بالتفاصيل اللازمة عن التخزين وطريقة الاستعمال والجرعة.

- التأكد من الدرجة العلمية التي يحملها الشخص الذي يصف العلاجات العشبية قبل البدء بتناول العلاج .

- إخبار الطبيب في حال ظهور أي أعراض جانبية أو رد فعل تحسسي.

- عدم تكرار العلاج قبل أخذ استشارة طبية جديدة.

سادساً- عنوان الفقرة السادسة

نص الفقرة السادسة

المصادر :


إعداد المقال :

تم كتابة هذا المقال من قبل:

تم تدقيق هذا المقال علمياً من قبل:

تم تدقيق هذا المقال لغويّاً من قبل:

تم تنسيق هذا المقال من قبل:

Bottom Ad [Post Page]

إخلاء مسؤولية الرعاية الصحية:
إن المحتوى الطبي الذي يوفره هذا الموقع هدفه تعليمي توعوي فقط وعليه لا يتحمل موقع Antimythotic أي مسؤولية قانونية أو أخلاقية عن أي استشارة طبية أو مسار علاجي أو تشخيص أو أي معلومات أو خدمات أخرى تحصل عليها من خلال هذا الموقع، فليس الغرض من المعلومات المقدمة أن تحل محل الاستشارة الطبية التي يقدمها الأطباء، ولن يكون Antimythotic مسؤولاً عن أي أضرار مباشرة أو غير مباشرة أو تبعية ناجمة عن الأخذ بالمعلومات الموفّرة من قبلنا على أنها استشارة طبية، ونؤكّد على ضرورة مراجعة كافة المعلومات المتعلقة بأي حالة طبية أو علاج مع طبيبك المختص إذ لا يجب أبداً تجاهل الاستشارة الطبية المتخصصة أو تأجيل الحصول على العلاج الطبي بسبب شيء قرأته أو وصلت إليه من خلال هذا الموقع.

جميع الحقوق محفوظة Antimythotic©
تصميم | Layth Aldayeh